الاكتئاب واحد من أمراض العصر التي زادت نسبة انتشارها مع زيادة الضغوطات النفسيّة المصاحبة للتطوّرات الحديثة في عصرنا الحالي. وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يعاني 121 مليون شخص في العالم من مرض الاكتئاب ، الذي يقتل 850 ألف شخص سنوياً، هذا ولا يقتصر تأثير الاكتئاب على كبار السن، بل يشمل أيضاً الشباب وحتى الأطفال أحياناً.
أسباب الاكتئاب
الأسباب النفسية، والتي قد تعالج بالإرشاد النفسي.
الأسباب البيوكيميائية في الجسم، والتي تعالج بالأدوية النفسية.
الغذاء وتأثيره على الإصابة بالاكتئاب
سوء التغذية لا يعني بالضرورة قلة تناول الطعام أو الهزال، فمصطلح سوء التغذية يشمل أيضا الإصابة بالسمنة، مع افتقار الجسم لعناصر غذائية معينة، كما هو الحال في الاكتئاب الناتج عن نقص بعض العناصر الغذائية, كالتالي:
نقص بعض الأحماض الأمينية "تريبتوفان وتايروسين" الضروريّة لتصنيع هرمون "السيريتونين والنورأدرينالين" المتحكّمين بالمزاج والمسؤولين عن الإصابة بالاكتئاب.
نقص فيتامين "ب" ممثلاً بالاَتي: ب6، ب12، وحمض الفوليك .
اختلالات في نسبة السكر في الدم, والناتجة عن تناول كميات كبيرة من السكر.
احتياجات الدماغ في فترات الاكتئاب؟
يؤثّر نمط الحياة العصري، والضغوطات النفسية المصاحبة له على الدماغ بشكل كبير، ما يتطلّب ضرورة تزويد الدماغ بكميات أكبر من مجموعة معيّنة من العناصر الغذائية التي من شأنها تلبية احتياجاته الأساسيّة, ومنها:
زيادة تناول الفواكه والخضروات لزيادة نسبة حمض الفوليك.
الحد من تناول السكّر، الموجود في سكر المائدة أو في الحلويات "كالدونات والكيك و البوظة".
زيادة استهلاك الأحماض الدهنية الأساسية، والتي من الممكن الحصول
عليها من الأسماك, كالتونا والسردين و الماكريل.
الحصول على كميات كافية من فيتامين "ب" عن طريق استهلاك كميّات كافية من البروتينات، المتوفرة في السمك واللحم والدجاج, بالإضافة إلى البقوليات, كالفول والعدس.
اعتماد المدعّمات الغذائية بعد استشارة الطبيب, وتشمل فيتامينات "ب6"، "ب12" وحمض الفوليك.
تناول مدعّمات زيت السمك.
تناول مدعّم إضافي من حمض الفوليك.
درهم وقاية خير من قنطار علاج!
معرفتنا بالعناصر الغذائية اللازمة والضروريّة لعلاج الاكتئاب، تساعدنا أيضاً على الوقاية منه، لننعم بحياة كلها سعادة وإشراق.يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الشريف "تفاءلوا بالخير تجدوه"، فانعمو بحياة كلها تفاؤل وأمل، وابتعدوا عن الحزن والهم.