يعتبر الضعف الجنسي أو عدم القدرة على ممارسة العملية
الجنسية من الشكاوى المعتادة بالنسبة للرجال ، ورغم أن معظم هذه الحالات لا يتم مشاهدتها
في العيادة النفسية حيث يفضل المصابون باضطرابات جنسية استشارة أطباء من تخصصات مختلفة
إلا أن العوامل النفسية تكون السبب وراء الضعف الجنسي لدى الرجال في نسبة كبيرة من
الحالات ، وتتراوح الأسباب النفسية للضعف الجنسي بين العقد البسيطة الناجمة عن المخاوف
من الممارسة الجنسية أو القلق والتوتر إلى الحالات النفسية الشديدة مثل الاكتئاب الذي
ينشأ عنه فقدان الرغبة الجنسية تماماً أما بقية حالات الضعف الجنسي فتنشأ عن أسباب
عضوية مثل أمراض الجهاز العصبي ، والشرايين ، والبروستاتا ، أو نقص الهرمونات الذكرية .
ويتم علاج الضعف الجنسي في الرجال حسب الأسباب التي
يتم التعرف عليها من خلال الفحص الطبي والنفسي والتحاليل الطبية الملائمة ، ويكون العلاج
بالنسبة للحالات التي تنشأ عن أسباب نفسية عن طريق جلسات نفسية ، وقد يفيد استخدام
أساليب العلاج السلوكي ؛ أما الحالات التي يكون السبب وراءها أمراض عضوية فيتم علاج
المرض المسبب للضعف الجنسي ، ومثال ذلك العلاج بالهرمونات الذكرية في الحالات التي
تثبت التحاليل وجود نقص فيها .
أما الضعف الجنسي في المرأة فأنه يتمثل في البرود
الجنسي الذي يتسبب في عدم القدرة على الاستمتاع بالممارسة الجنسية ، وقد تعاني بعض
السيدات من حالة التشنج المهبلي حيث يحدث انقباض عضلي وشد وتوتر عند محاولة الممارسة
الجنسية ، ويتم علاج هذه الحالات بالجلسات النفسية والاسترخاء ، وبث الاطمئنان وتقديم
المعلومات الصحيحة لكل من الزوجين ، ثم بالتعاون بينهما .
يقول الدكتور مايكل أوليري، أستاذ الجراحة بكلية
الطب بجامعة هارفارد واختصاصي المسالك البولية بمستشفى بريغهام والنساء: «يبدو من المعقول
مناقشة هذا الخيار مع الرجال الذين يعانون الضعف الجنسي وأعراضا خفيفة أو معتدلة لتضخم
البروستاتا الحميد» من قبيل:
* أعراض معيقة
* صعوبة في بدء التبول
* صعوبة في التفريغ أو إحساس بعدم التفريغ
الكامل
* تقطع التدفق البولي أو ضعفه
* نزول قطرات بول بعد التبول
* أعراض تهيج
* تكرار مرات التبول أثناء النهار أو الليل
* الحاجة الملحة للتبول، على نحو لا يمكن
السيطرة عليه
* الرغبة الملحة في التبول التي يتبعها تبول
لا إرادي
* عيوب «تادالافيل» ومع ذلك، فإن هذا الاختيار
يأتي مصحوبا بعيوب.
ويتمثل أحدها في أنه في ضوء الدراسات التي أجريت حتى الآن، يبدو
أن تأثير دواء «تادالافيل» على أعراض تضخم البروستاتا الحميد محدود نسبيا. وتتمثل مشكلة
أخرى في قوة مجمل الأدلة على فاعليته كـ«حل مزدوج» لعلاج كل من الضعف الجنسي وتضخم
البروستاتا الحميد مقارنة بالعلاج بالأدوية القياسية.
يقول الدكتور ويليام كورموس، رئيس تحرير رسالة هارفارد
«مراقبة صحة الرجل» واختصاصي رعاية أولية بمستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد:
«لم تتم دراسة إمكانية استخدام أدوية علاج الضعف الجنسي على المدى الطويل في علاج تضخم
البروستاتا الحميد. لم تستمر دراسات هذا الخيار سوى لمدة 12 أسبوعا، ومن ثم فإن فعالية
وأمان استخدام دواء (تادالافيل) على المدى الطويل ليست مؤكدة تماما.
علاوة على ذلك، فإن لتناول دواء «تادالافيل» يوميا،
بدلا من تناوله فقط عند توقع ممارسة نشاط جنسي، عيوبا. ويضيف الدكتور كورموس: «تناول
الدواء يوميا قد يزيد تكاليفه، كما يزيد أيضا خطر حدوث آثار جانبية.
تزعم الشركة المصنعة لدواء «سياليس» أن تكلفة كمية
من دواء «تادالافيل» تكفي شهرا واحدا، يؤخذ يوميا بواقع جرعة 5 مليغرامات: «ينبغي أن
تكون مماثلة تقريبا لتكلفة تناول ستة أقراص من عقار (سياليس)، الذي يستمر تأثيره لمدة
36 ساعة، عند اللزوم». غير أن الأسعار قد تتفاوت، حسب الصيدلية وخطتك الصحية.